هل تعلم من هو الوليد بن المغيرة ؟ إنه ريحانة قريش وسيد من ساداتها ، رزقه الله مالا ممدودا وبنين شهودا فكان له أكثر من 10 أبناء يُقال أن أقلهم قوة هو خالد بن الوليد ، وكان يخرج على قومه وحوله الفرسانٌ من أبنائه ، الواحد منهم تهتز له قبيلة ، كان الوليد مفخراً من مفاخر قريش بزينته (المال والبنون والحسب والنسب)
أرسلته قريش ليتفاوض مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال للنبي"لو كنت تريد مالا أو سيادة أو ملكا إلخ ..)
فقرأ عليه النبي (حم ، تنزيل من الرحمن الرحيم) سورة "فُصلت" فتأثر ابن المغيرة ، ولما عاد رآه "أبو جهل" (صديقه العزيز) فقال أبو جهل لقد جئت بوجه غير الذي ذهبت به ، فقال الوليد والله لقد سمعت منه كلاما ما هو بكلام البشر وإن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإنه ليعلو ولا يُعلى عليه !
ولما علم سادة قريش قوله ، قالوا : صبأ إبن المغيرة ، وخافوا أن تُسلم قريش كلها بكلام الوليد عن "محمد" صلى الله عليه وسلم ، فقال لهم "أبو جهل" أنا له أو بعنى أدق .. (سيبوهولي)
فذهب إليه وكأن أعلم الناس بمداخله .. فغيّر ملامح وجهه إلى الحزن الشديد ودخل عليه فقال له ابن المغيرة مالي أراك حزينا ؟ فقال أبو جهل وكيف لا أحزن وقريش تجمع لك المال ! ، فقال لم ؟ قال أبو جهل: لإعانتك على كبر سنك ولكي لا تنال من فضل طعام (بقايا طعام) محمد وصحبه !
فغضب الوليد وقال أيتحدثون بذلك وقد علموا أني أكثرهم مالا ! ، قال أبو جهل : فقل في محمدٍ قولا يُعلم قومك أنك مُنكر له ولقوله فقال الوليد دعني أفكر!
خرج عليهم بعدها قائلا: هل رأيتموه يخنق كالمجنون ؟ قالوا لا والله ، قال هل رأيتموه نطق بشعر قالوا لا والله ، قال هل جربتم عليه الكذب قالوا لا والله ، قال هل رأيتم عليه أسجاع الكهنة ؟ قالوا لا والله ليس بكاهن ، فما هو ؟
ففكر ابن المغيرة ، ونظر ، ثم عبس و"بسر" (طلعله 11 في وشه) ثم قال إنه "ساحر" يفرق بين المرء وأهله ، فانطلقت قريش تردد كلماته بين الناس لدرجة أن الناس كانوا يسدون آذانهم كي لا يسمعوا رسول الله ، فنزلت فيه هذه الآيات وقيل أن الله ما ذم أحدا في كتابه كما ذم وتوعد الوليد ابن المغيرة !
الخلاصة:
واحد كان خلاص ممكن يبقى أحد أعظم الصحابة ، لكن صاحبه وحبيبه عمل عليه فيلم وخدعه وخلاه يتكبر ويتعمد الكذب بعد اليقين ، فبدل ما يبقى من الصحابه بقى واحد من اللي نزلت فيهم آيات وعيد ! .. وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم حينما قال "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"
في أول تعليق .. اسمع السورة التي قرأها النبي على الوليد ابن المغيرة .. اسمعها واستحضر موقفه وهو يستمع للنبي صلى الله عليه وسلم
سورة فصلت
ردحذفhttps://www.youtube.com/watch?v=1WeshPMh3ho