الجمعة، 27 مارس 2009

كأني أصبحت أحب



يبدو أنني بدأت أفقد إحساسي بالقوة ..


صدري لا يكاد يمتلأ بأنفاسي حتي تزداد نبضات قلبي ..


وتُعجز الذبذبة أطرافي ..


هناك شيء ما ..


إنه هنا ..


في جوفي ..


أشعر به بين أحشائي ..


إنه ينمو بداخلي ..


بسرعة كبيرة ..


ينطلق في عروقي كسيل من فوق جبل ..


تخطى وتخطى وعند القلب اكتمل ..


فكان كالبدر يضيء أحشائي .. وزاد فاشتعل ..


فألهب الصدر .. وبه الفؤاد انشغل ..


وأحسسته .. فكان قوياً .. وفي الرقة كالحمل ..
ترى .. ما الذي يحدث
يبدو كأني ........





الخميس، 12 مارس 2009

في المتــــــرو ..



دايما أسلوب الكاتب بيجذب كتير من القراء أنهم يقلبوا الصفحة .. لكن لو انت بتقرا لغاية دلوقتي يبقى انا قدرت أستفزك علشان تكمل أول سطرين .. ولو عايز تعرف بلاوي المترو في مصر يبقى ممكن تقرى كمان سطرين 
هو في كلام كتييير جدا عن المترو .. بداية من السواقين اللي بيحسسونا أننا في الملاهي من كتر "المرجحة " اللي بيعملوها فينا مروراً بالزحمة والخنقة من 9 الصبح ل 6 المغرب وانتهاءً بالعالم الفاضية اللي مالية كل المحطات ..

أولا السواقين .. بعضهم يعني .. كانوا عجلاتية وعمرهم ما خدوا دورات تدريبية في فن قيادة المترو لدرجة أني بركب في أول العربية وأنزل دايخ من آخرها ..
لكن فعلا في حالة واحدة بدخل وبخرج من نفس المكان .. والكلام ده بيكون من 9 الصبح ل 6 مساءً لأني أساسا بكون شبه بوستر علي باب المترو ..

تعرفوا كل ده عادي .. ومش مشكلة بالنسبالي .. بس في حاجات تانية كتير بايخة ..
لما تكون واقف ونفسك تعد .. وأول ما يفضى المكان اللي قدامك .. والله اللي قدامك أنت .. تلاقي ألف واحد بيقعد وكأنك مش موجود اطلاقاً .. وطبعا بتكون واقف بقالك ساعة والأستاذ يعد ولا حتى يبصلك ..

أو تلاقي واحده سايبة عربة السيدات وواقفة قدامك وعماله تدوخ .. وطبعاً الشهامة لازم تنقح عليك وتقوم زي البطل علشان الأُخت تعد .. أو واحدة يبقي معاها ولادها وهيا أساسا "ممرمطاهم" وراها في الشوارع وتيجي تشيلهم كلهم في عز الزحمة في المترو .. ياعيني ست غلبانة لازم نقعدها .. الغريبة أنهم دايما يطالبوا بالمساواة !! ويقولوا مش واخدين حقهم !! أنا مش فاهم المساواة اللي هيا أيه ؟؟ هتكلم عن المساواة دي بعدين علشان محدش يزعل مني ..

أنا شفت مواقف كتيرة للبنات والستات خنقتني .. منها _بعيداً عن المترو _ في المواصلات في الميني باص .. وكان كل اللي قاعد في الكراسي الأمامية بنات ودخلت ست كبيرة مش قادرة تقف .. والبنات شايفينها تعبانه بس هما في عالم تاني .. ومش في دماغهم أبدا الست الكبيرة اللي زي والدتهم .. واللي كمان " وهن العظم منها " .. لدرجة أني قمت من أخر الباص وأخدت الست وقعدتها .. ساعتها بس قررت أني مش هقوم علشان أقعد بنت أبداً .. إلا طبعاً في حالات أنا أقدرها كويس .. لأن برضو مش كل البنات كدة ..

في بقي" عمال شحاته " أو " مهندسين شحاته " أو يمكن رؤساء مجلس ادارة دا أقل واجب .. بشوفهم دايما في المترو وكل يوم بيقولوا نفس الكلام .. وهما غلابة قوي لدرجة أنهم _صدقوني_لسه لغاية دلوقتي بنظام الكارت ..

النهارده كنت في مشوار ..

وأنا راجع بالمترو شايف منظر جميل قوي .. المترو رايق وفي ست زي القمر _بسكوتة يعني _ قاعدة قدامي لابسه بنطلون درتي كاوبوي وكمية اكسسوارات معرفش أوصفها .. المهم أن هيا هاي كلاس ع الاخر ..

وبعدين الراجل اللي جمبها قام وقعد مكانه راجل فقير جداً .. جدا بمعني الكلمة .. وطبعا علشان مكنش معايا السماعات بتاعتي فضلت أتخيل دماغ الراجل فيها أيه .. هو تقريبا حس أنه كائن غريب ..أو شبه منحرف في الهندسة .. وجوده في الحياة زي عدمه .. لكن أنا بصيت من زاوية تانية خالص ..

أن الحكومة _ اللي بتهتم دايما بالمواطن البسيط_ لما فكرت في المترو كان همها الأول التقريب بين طوائف الشعب المختلفة لأنك لو شفت الراجل كان بيبص ازاي للموبايل بتاعها هتعرف أنه كان تحت تأثير مخدر .. بس فعلا لو فكرت هتلاقي أن المشهد ده صعب يتكرر تاني في أي مكان غير المترو..

اتأكدت كمان أن المترو ده أكتر مكان ممكن للشخص أنه يكلم نفسه فيه لأن دماغنا بتبقى فاضية جدا واحنا قاعدين مستنيين المحطة اللي هننزل فيها ..

بس لما شفت راجل أجنبي وهو بيقرا علي ما تيجي محطته _ مش زينا في بعض الأحيان لما بندعي الثقافة وغالباً بيكون أخرنا جرنان هابط أوعدد الحوادث بتاع سنة 90 _ اكتشفت أننا فعلا شعب فاضي ويمكن كتير مننا تافه ..
وصدقني .. لو أنت دايما بتركب المترو لأكتر من 4 محطات _أو أي مواصلة تانية_ من غير ما تستفيد بالوقت ده .. يبقي ..
يبقي لازم تاخد بالك .. لأن فعلا الثانية اللي بتعدي دي غالية جداً.. ممكن تدخلك الجنة .. وبعد الشر بعد الشر .. ممكن العكس .. بس اللي لازم تتأكد منه أن عمرها ما هترجع تاني ..وأنها إما في ميزان حسناتك أو سيئاتك ..

هو لسه في حاجات كتير في المترو بايخة بس مينفعش نقولها هنا .. وبعدين أنا خلاص محطتي الجاية

أيه هو أنا مقولتلكوش ؟؟

أصل أنا .. قاعد ..

في المترو

الأربعاء، 11 مارس 2009

شقاء الفراق




في 2004 وبعد وفاة صديقي وحبيبي وأقرب الناس إلي قلبي " خالي أسامة "_ رحمه الله _ إثر حادث تصادم .. انهالت دموعي .. ولم أحزن في حياتي مثلما حزنت عليه قط ..
لقد كان أقرب الناس إلي قلبي .. رحمهُ الله .. كان عمره وقتها 26 عاماً .. وبعد أن جفت دموعي ووجدتني أبكي بلا دموع .. حزنت أكثر لحزن أمي والتي فقدت أحد أبنائها_ أسامة_ الذي ربته من صغره وهو يتيم الأب والأم ...
ووجدتني أقول لها ... حبيبتي

حبيبتي لا يبكيك الفـراق .. فكل نفس للموت ذائـــــقةُ
واعلمي أنها الدنيـــــــا .. لكل إنـس لهـو ومقبـــــرةُ
ومهما قضينا بهـــــــــا .. فهي يوماً لنا مفرقـــــــــةُ
فلا يضنــــــيك النحيب .. إنها الدنيا مضحكةٌ ومبكيةُ

@@@@@@@@@

أعلم أن في الفراق شقـــــاءٌ .. لكنه القدر لطيـفٌ عنيــــد
في الفرح يربي الضحكــــات .. وفي الأحزان قويُ شديــد
لا يفـــرقُ بــــــــين النــاس .. وما الله بظالــــم للعبيـــــد
وان تذكري الله فلن ينساكي .. وهو أقرب من حبل الوريد

@@@@@@@@@

هو حال الدنيا ومن فيــها .. وقــدرُ في كل مكـــان وزمــــان
فإن يوماً علي نفس بكينا .. فما بال فلســــــطين وأفغانستان
أفي يوم نبكي أنفسنــــــا .. وأنفس المسلمين في يد الطغيان
ومــا عســانا للقدر نفعل .. فكـــلٌ منــا بشـــرٌ وانســـــــان
@@@@@@@@@

انســي من الآن أي حـــزن علي فقـــــــــــــــداهُ
فهو في الروض يلهو ولن يذكر انساً ســـــــــواهُ
آه أسامةٌ قلبي .. رحل عن الدنيا ولم يــــــــقل أهُ
تجرع الموت ولم ينطق حرفاً يريح به سكــــــراهُ
اشتد في قلبي حبهُ وهمتُ عشقاً في سمـــــــــــاهُ
واصطفاهُ الرب ُ لروضه وفي السما حفظهُ ورعاهُ
وما مر يوماً إلا ذكرتهُ ..
وان عشتُ الدهـــر أقســـم بالله لن أنســــــــــاهُ

أُقرئُك يا خالي مني السلام

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
....

الثلاثاء، 10 مارس 2009

أشعر أني قلق



اليوم .. والآن .. أنا في غايت القلق لا أعلم لماذا كل هذا القلق .. قلق من مستقبلي في العمل وقلق أيضا في مستقبلي العائلي
أريد أن أتزوج .. نعم ولم لا ؟
لم يأت علي يوم شعرت فيه أنني سأتزوج لا أعلم لماذا ولكنني الآن أفكر في الأمر بجدية كبيرة
أريد أن أشعر بالحنان وبوجود شخص يحبني أنا فقط ويطمئن علي من حين لآخر .. شخص أحبه لمجرد أني أحبه لا شيء آخر
في الحقيقة لقد تقدمت لخطبة ابنة أحد جيراننا .. وأنا أعرفهم جيداً وأخوها يعتبر "أنتيمي" في ملاعب كرة القدم ولكن ما يقلقني الآن أن أمي تفخر بي كثيراً وتعتقد بأني أفضل شباب العالم فكانت كلماتها لأم الفتاة شديدة .. أنهتها بشرط أن تكون الخطوبة في شهر 7 القادم أي بعد 5 أشهر ؟؟ فلماذا تقدمنا اذاً بطلب يدها الآن ؟؟
طبعاً كان رد أمها طبيعيا " ربنا يسهل "
فهمت منه أننا رفضنا " تضايقت كثيراً من هذة الكلمات وحتى الآن هذا الموضوع يؤثر علي عملي وحياتي الشخصية
لقد أصبحت عصبياً ومتوتراً في كثير من الأوقات ..
ولكن هناك ما يقلقني أكثر وهو سبب كتابتي لهذا العنوان
لقد علمت بطرق خاصة أنهم أبداً لم يرفضوني علي العكس تماماً ولكن سبب قولهم " ربنا يسهل " هو كلمات والدتي والتي قالت نخطبها بس في شهر 7 وكأنهم لن يجدوا لابنتهم " الجميلة " غيري وأنها ستبور لو لم تخطب لي ..
ما يقلقني الآن أنني فعلاً أريد الارتباط بتلك الفتاة لأنني تأكدت أنني سأصبح شخصاً أفضل ويبدو أن تلك المسألة ستتأخر قليلا ..
لقد مر أكثر من 10 أيام علي هذا الموضوع ولم أجد ردا قاطعاً بقبول أو برفض ..
المهم هو أنني أصبحت أكثر حرصاً علي فروض الله وعلي تجنب نواهيه .. فبعد أن قررت التقدم لخطبة هذه الفتاة لم أعد أرى في دنياي غيرها .. ومن كانوا أصدقائي جدا اخبرتهم بأنني خطبت لكي يمتنعوا عني .. أيضا شعرت بتغير في حالتي البدنية .. عدت مرة أخرى للرياضة بعد غياب .. نعم لقد حاولت أن أصبح أنا الذي أعرفه من سنوات وأعود تدريجيا إلي رشدي
وأشعر أنني يجب أن أتمسك بكوني انساناً صالحا ً مفيداً لنفسي وللأهلي ومجتمعي ..
أشعر أني أطلت دون أن أقول ما أريده صراحة ..
ولكن صدقوني .. أشعر أني قلق
...

الجمعة، 6 مارس 2009

في أول لقاء .. ابتعد عن تلك الأخطاء





كثيرا ما يحدث الاعجاب بين الشباب والفتيات ..
ولكن في بعض الأحيان يزول هذا الاعجاب بعد أول لقاء ..
اذا كنت .. ممن حدث معهم ذلك فلقد وقعت في شئ من الاخطاء التالية ..
أولا يجب أن تحسن اختيار ملابسك ..بما يبهرها ويلائم حرارة الجو ..
ثانياً أن تأتي لها بهدية .. حتى وان كانت وردة ..
ثالثاً أن تحسن اختيار المكان الذي تقابلها فيه ..
رابعا لا تتكلم عن السياسة مطلقا .. فهم لا يحبون ذلك ..
خامسا اذا كنت تحبها .. اياك أن تظهر لها ذلك في أول لقاء ..
سادساً كن قويا .. رجلا .. ولا تكن ضعيفا .. فالانطباعات الأولى تدوم ..
سابعا جهز بعض المواضيع الجميله .. واياك أن تشعرها بالملل ..
ثامنا يجب أن تكون لبقاً في حديثك منتقياً لألفاظك ..
تاسعا اياك والنظر لغيرها ..أو الحديث عن أشخاص آخرين غيرك
عاشرا أعطها المجال لتتكلم عن نفسها وعن ما تحبه هي ..
واياك والإعتراض على أشاء هي تحبها .. على الأقل في أول لقاء ..
اذكر محاسنك واياك اياك والسوءات ..
أخيراً يمكن ألا تفعل كل ذلك وتظل هي معجبة بك ..
ويمكن أن تفعل كل ذلك ..
ولكن لا تكون الأمور جيدة
في هذه الحالة .. اعلم
أنت سيء الحظ يا بني
فهذه تجربة حياة

الحياة


ليــلٌ يمـضي .. وفجــــرٌ يأتي .. وشمسٌ تسطع من بعد شروق
سنين تمضي .. وعمرُ يفــــني .. وتمتـــــلئ بالـجســـد الشقوق
حبٌ ينمــــــو .. وعشـقٌ يزول .. وبين الأحبـــــة تزداد الفروق

@@@@@@@@@@@@@@@@@

كبر قاتــل .. وعشق صامت .. وجبل تقتله الدمــوع
فقر دامس .. وغنا فاحـــش .. وقصر تملئه الشموع
عبد صابر .. ورجل فاجـــر .. وأصل تفقده الفـروع

@@@@@@@@@@@@@@@@@

طير سابح .. وبرج شامخ .. وبيت تملئه الزهــور
موج هائج .. وريح بــارد .. وانس تغرقه البحــور
حلم ضائع .. وأمـــــل فان .. وقلب تسكنه الصخور

@@@@@@@@@@@@@@@@@

عبد ظالم .. وآخر مظلـوم .. وعند الحق نلتزم السكوت
جابر قاتل .. وزيد خــائن .. وبالفجر تعج البيــــــــوت
كنتم أنتـم .. أم لم تكونـوا .. فالموت يوقظ كل منعـــوت

@@@@@@@@@@@@@@@@

انسان يحيا


دائما ..


منذ بداية عهدي وأنا ضعيف البدايات ..


لا أستطيع أن أزخرف بداية حواري


ولكنني أدعوا الله دوما ألا يستمر ذلك في باقي كلماتي ..


وجدتني مثل كل شخص أخر أشعر بأشاء كثيرة ..


أحيانا أفرح لدرجة البكاء .. وأخرى أبكي دون دموع


أحياناً أغضب وسريعاً أستطيع السيطرة علي نفسي ..


ولكن ليس هذا ما دفعني للكتابة ..


شيء آخر ..


هو أنني لا أعلم سر هذة الاحاسيس والمشاعر المختلفة والتي تمر بنا كل يوم ..


وغالبا حين يمر بي موقف أو حالة فإنني أكتب ..


وهذة الأوراق خصصتها لأعادة تجميع كتاباتي -التي لاتهم أحدا إلا أنا - حتى لا يضيع عني محتواها


والذي يعبر عن أجمل فترات عمري ..


وبدء النبض في عروقي ..


فترة لن أنساها ما حييت ..


زمن التقيت فيه الحب ..


عبرت عنه ..


ثم بعد ذلك مدحته ..


ثم هجوته ..


ثم أقمت عليه الرثاء ..


زمن عبرت فيه عن نفسي ..


شخصيتي .. زمني .. من حروب ودمار وشهداء ..


زمن عبرت فيه عن موتانا ..


عن معصيتنا ..


وعن توبتنا ..


عن أخطائنا .. وعما نعتبره صحيحاً ..


عن أمي وأبي ..


من أورثوني الاحساس ..


عن شيء آخر أكثر هما ....


انها الحياة


أرجوا أن ترتاحوا قليلا لهذا الذي عبرت عنه بالكتابة ..


هذا الذي ان لم يكن بداخلنا فمن الأفضل ألا نحيا


إنه الإحساس ...


انسان يحيا
.