وعندما عدت للمنزل وجدت سيارات كثيرة أمام منزلها ولكن الأمر لم
يجل أبدا بخاطري و ...
أرجو ألا تأخذوها بصفة شخصية .. حتى وان كانت كذلك !!
قابلت الكثير ولكنني كنت أيقن أن زوجتي ستكون هي كلمة سر توبتي
فقررت أن " أتأهل " وعندما عقدت العزم " صليت الاستخارة وقررت
ألا أعود للمعاصي أبدا
"يعني هيا ومفيش حد أبدا غيرها "
قررت التوبة _حتى وان لم أرتكب الكبائر_ .. كان أملي أن أرتبط بها
وأن أكون الشخص الذي يستحق أن يكون زوجاً
قررت ذلك بصدق وكنت أنتظر الابتلاءات والاختبارات من الله
ولم تتأخر
وجدت الكثيرات يطلبن ودي _على غير العادة_ فعلمت أننا بدأنا المعركة
كنت أفرح كثيرا لأنني أنتصر دائما لدرجة أنني قلت "فين اللي بعده ؟؟
هو كدة بس ؟؟"
وكان الرد يأتني سريعاً .. وكذلك الانتصار
إلى أن ..
قررت الذهاب لبلدي لحضور حفل زفاف أخي
وأنا في الطريق حدثتني نفسي قائلةً
" ألا تخشى أن تضعف " فرددت بثقة كبير " أبدا "
فقالت .. حتى وان فقدت التي تبت من أجلها ؟؟
فتوقف عقلي لثوان معدودة ثم قلت "لا لن أرجع"
وعندما عدت للمنزل وجدت سيارات كثيرة أمام منزلها ولكن الأمر
لم يجل أبدا بخاطري ..
ولم أفكر بالكلمات التي قالتها نفسي أبدا
ولكنني طلبت من أختي أن تتصل بهم لتطمئن عليهم
فقالت أمها "عقبال شبكتك يا بنتي !!"
لم أحزن أبدا " أقسم أني لم أحزن أبداً ولكنني اندهشت " فكيف حدث هذا ؟؟
وأين أنا مما يحدث ؟؟
أحسست أنني أقوم ببطولة فيلم درامي نهايته غير مرضية للجماهير
البطل يعود ببدلة الخطوبة فيجد أن اليوم هو يوم خطبة خطيبته !! يالها
من قصة فيلم رائعة .. ولكنها أبداً لا يصح أن تحدث في الواقع
انتهت القصة وإليكم العبرة
عندما تقرر التوبة _ واجعلها سريعا_ فتب فقط طاعة وخوفا وحبا وطمعا
في ارضاء الله
واياك أن تشرك في توبتك أحدا .. فلن تكن وقتها توبة لوجه الله
وأخيراً
"مفيش عروسة بقى بدل اللي راحت دي ؟؟
سأنتظرها ولكن .. بقلب وعقل جديدين
سلام عليكم أيها الخطاؤون التوابون ..